تلخص هذه الرسمة ما يدور في العالم منذ
اسبوع. 3 جرائم قتل، وكارثة بيئية يدفعونك للشعور بالفزع مما وصل له الجنس البشري.
الاولى جريمة قتل "جورج فلويد" في الولايات المتحدة على يد ضابط شرطة وهي
الحادثة التي تحولت لقضية رأي عام، واعادت فتح ملف التمييز العنصري في امريكا، وتستمر
بسببها المظاهرات واعمال الشعب حتى اليوم.
الثانية جريمة قتل انثى فيل في الهند بالألعاب
النارية بغرض التسلية، قبل ان يتضح انها حامل.
وقبل التطرق للقضية الثالثة وهي الاهم،
كان حديث العالم منصب ايضا على تسريب النفط الروسي في القطب الشمالي، والكارثة البيئية
التي تسبب بها والخطر الذي من الممكن ان يتوسع ويستمر لسنوات.
وبالعودة للواقعة الثالثة، فقد كانت قضية
حدثت قبل ايام، وحاليا يتصدر الحديث حولها مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر تحت
هاشتاج #JusticeForZohra
القصة بأختصار تتمحور حول طفلة عمرها ٨
سنوات اسمها زهرة شاه من قرية فقيرة في باكستان تدعى Muzaffargarh،
ولانها من اسرة فقيرة ومعدمة، سلمها اهلها لأسرة اخرى تشتغل عندهم وترعي لهم فتاة صغيرة
عمرها سنة. يدعى ابو الطفلة الصغيرة "حسن الصديقي" فيما تدعى زوجته بـ
"ام كلثوم" وهما اغنياء ووضعهم مستقر يعيشون في مدينة قريبة من اسلام آباد
يطلق عليها Rawalpindi.
لا تعمل زهرة مقابل المال، فاسرتها سلمتها
لهذه الاسرة المرتاحة لتخدمهم مقابل ان حسن الصديقي سيتكفل بتعليمها تعليم محترم، بمعنى
آخر تخلى اهل الفتاة عن البقاء بقرب طفلتهم وعن دخل شهري مقابل انها ستتعلم تعليم جيد
لا يستطيعون توفيره لها هم. ومنذ اربعة اشهر انتقلت زهرة من منزل والديها الى منزل
اسرتها الجديدة وبدأت ترعي ابنتهم الصغيرة وعاشت معهم.
القت الاسرة الجديدة على عاتق الفتاة الصغيرة
زهرة، مسؤولية اكبر من عمرها، مثل التنظيف والطبخ ومراعاة الطفلة.. الخ. وكما قيل
كانت الفتاة تقوم بكل ما يأمرونها ولا تشتكي. الا انها في النهاية بنت صغيرة واحلامها
صغيرة مثلها، وقد كانت من ضمن الاعمال الموكلة لها انها اطعام زوج ببغاوات اشتراهم
الرجل وزوجته للزينة، ووضعوهما في قفص. وكانت المشكلة ان الببغاوات غالية وزهرة لا
تعرف هذا. مثلها مثل اي طفلة حست الفتاة ان الببغاوان محبوسين فرحمتهما وفتحت لهما
القفص من اجل اطعامهما وهما حرين. ولأن الطير عندما يشتم الحرية لا يستطيع التخلي عنها،
وطبيعته هي طبيعة الحرية، طار الببغاوان خارج المنزل بمجرد ان فتحت زهرة القفص.
عادت الزوجة الشابة للمنزل ووجدت القفص
مفتوح والببغاوان غير موجودان، بينما تقف وزهرة امام القفص الفارغ مذهولة. من فورها
اخذت الزوجة تضرب الطفلة وكأنها تتعارك مع شخص راشد ارتكب جريمة وليست طفلة عمرها
٨ سنوات. استمرت تضربها بدون رحمة، ضربتها في كل جسمها، في الوجه، الضهر، اليدين، الرجلين(...).
ولم ينتهي الامر هنا، فقد وصل زوج المرأة بعدها، وبدلا من ان يقف مع الطفلة وقد شاهد
انها ضربت بعنف، هجم عليها هو الاخر وقام بضربها. تقريبا تلقت المسكينة ضربا في كل
جزء في جسمها. عذبها الزوجان من غير توقف حتى فقدت التحمل واقتطع نفسها بين ايديهما.
وعندما شعرا ان الطفلة على وشك الموت، اخذاها بسرعة للمستشفى، لكن روحها كانت قد فارقت
جسدها النحيل، وصعدت نحو خالقها.
انتشر الخبر ، واهتم به مشاهير باكستان،
وحاليا اغلب مشاهير العالم يتحدثون عن القضية. التيلفزيون الباكستاني ايضا متبني القضية
بشكل موسع. وطبعا تم القبض على الزوجين وجاري التحقيق معهما في الحادثة.
ماتت زهرة بسبب انها ارادت ان تمنح الفرصة
لطائران حتى يحلقا في السماء مرة اخرى، حتى يحلقا مجددا في السماء التي خلقا ليحلقا
فيها.
تم نشره الموضوع في صفحة الفيسبوك بتاريخ 6 يونيو 2020، واستقيت
المعلومات من مصادر في موقع تويتر.



1 تعليقات
💔😢
ردحذف