كنت دائما اتعاطف مع علي مولا ضد اغلاق
مكتبته الالكترونية، وقد عبرت عن ذلك في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كنوع
من التضامن المعنوي. كنت فعلا اشعر بالقهر على الجهود التي يبذلها الرجل حتى يضع بين
ايدينا كل تلك المعرفة، ثم فجأة يشاهدها تتسرب من بين يديه. وكان دوما يحزنني ان ليس
هناك من يقدر ما يقوم به الرجل من جهد، وما يعني ما يقوم به للكثيرين، لعشاق الكتب،
لناس في عصر الانترنت لا يجدون مكتبات محترمة ومجانية.
غير انه عندما يبدأ المرء بقراءة كتاب ويجد اسم "علي مولا" متمددا بالخط
العريض بطول الصفحة لدرجة يخفي جزء من النص، يشعر ان الرجل لم يكن يستحق التعاطف،
فهو لا يقوم بما قام به الا من اجل الشهرة وليس بغرض اتاحة المعرفة للجميع. ليبقى
السؤال هل الغرض الاسم أم المعرفة؟.
صحيح يبذل علي جهود جبارة ويتعب ويخسر،
ولا نستطيع منعه من كتابة اسمه، لكنه يستطيع كتابة الاسم في مكان فاضي بالصفحة.
تم النشر في صفحة الفيسبوك بتاريخ 27 مايو 2020



0 تعليقات